عازف الذكريات

17

بعد أنْ تتورَّم رِجْـلايَ
من سِيرَة الشَّوْك
أَقْتعدُ العَثَرات
وَظَهْري إلى الأَمْس
مِمَّا جَرى
عازِفاَ لِلّذين يَمرُّون
مُنْذ الصَّباح
أَغاني الْوَديعةِ والشَّيْب.
يَسْألُني بعضُهُمْ عن
أَصيص الْعَواطِف
إِذْ تتأكَّلُ في الرِّيح.
آخَرُ يَهْزأُ من دَفَّتيْنِ
على بابِ قَلْبي.
لكنَّ ظِلًّا يَراني
فَأَضْحكُ في وَجْهِهِ
حيْثُ لا شيْءَ
أَشْبَه
مِنْ شَبحٍ
يستحقُّ الغِناءَ
إلى أن يحُلَّ الْمَساءْ

التعديل الأخير تم: 15/04/2021