ما يُشبه ناياً على آثارها

2 1

مجموعة شعريّة تضمّ نحو عشرين قصيدة تفتح دفتر الحبّ بمعنييه الحسي والمجرد، وقد نالت جائزة الاستحقاق من جوائز ناجي نعمان الأدبية بلبنان عام 2007. نقرأ من أجواء هذا المقطع من قصيدة (الودائع):    هي أوْدعَتْك هوَى الأصابِعِ كيْ تجُسَّ لأجْلها دفْقَ الينابيعِ ابْتِغاءَ الْجُرْحِ

إنْ وهبتْ لكَ الأنْفاسُ دَوْختَها، وتقْتبِسُ الْعناصِرَ لافحاتٍ منْ بَديعِ قِلالهِا!

ما لَمْ تُسلِّمْ بالرّبيعِ صَحا عَلى الْعَتَباتِ يضْربُها تِباعا

لشقيتُ، واْنقَطعَ الكمانُ، ولمْ أُمنِّ النَّفْسَ في جُرْحٍ تَداعَــى

هي أوْدعَتْك دمَ الْغَزالَةِ كيْ تسُرَّ عُبورك السرِّيّ في الآصالِ والأسْحارِ

 إِنْ باعدْتَ بيْنَهُما بِنايٍ لا يُرَدُّ، وتُطْلقَ السّاعاتِ بيْن يديْك لِحالِها!

دَعْ لهَا آيَ دَمْعِك تَرْشقُها بالنّدى إِنْ ذَوَتْ

دَعْ لهَا الْعُودَ يَخْمُشُ أَنْسابَها مِنْ عَلٍ إنْ هَوَتْ

وَإذا عُدْتَ فَادْخُلْ علَيْها وَديعاً، وأطْلِقْ رَذاذَ الأَصَابع ِ في عيدِها

 إنْ نَوَتْ

.........

.........

هِيَ

أوْدَعتْكَ النّايَ صَحْواً

أوْدعَتْك إِلَى مَتاعِ الْبَيْتِ وَعْدَكَ 

أوْدعَتْك لِسانَها يفْنَى وَلا يُحْيِيكَ

 فانْثُرْ إِنْ يَمَمْتَ دَمَ الــدّوَالي

 وعْدَ صُورَتِها على مِنْـوالِها!

 

التعديل الأخير تم: 01/04/2021