Créer un site internet

يصدر قريبًا

 

وا حرَّ قَلْباهُ: مقالاتً في الشعر والشعريّة
الناشر: دار ميزوبوتاميا، بغداد (العراق)
الطبعة الأولى 2019
352 صفحة من القطع المتوسط
قياس الكتاب: 14,5×21 .

( من مقدمة الكتاب)
"يتوجه هذا الكتاب إلى الإجابة عن بعض مناحي السؤال الإشكالي: الشعر العربي .. إلى أين؟ لكنه لا يزعم الفضّ فيها أو ادعاء تسمية لما لا يُسمّى في واقع متحول وأعمى، ثقافيًّا وسياسيًّا. عبارة ( وا حرّ قَلْباهُ) التي قالها أبو الطيب في مرتجلة شعرية عظمى يُعرّض فيها بأعداء الشعر ممن يسعون إلى سحقه بدواةٍ تشجُّ وجهه وتربك الحروف عن مجراها التاريخي؛ قالها وهو يبتسم راضيًا ليس عن حاله وحسب، بل عن حال الشعر الذي لا يُرْضي – بأيِّ حال- شخصية شعرية قلقة مثل المتنبي في كُلّ عصر، قد تُلخّص الهاجس الكتاب ككلّ، وهو يحاول أن يقرأ أوضاع الشعر العربي منذ ما بعد الرومانسية إلى اليوم، في المشرق والمغرب على السواء، ومن خلال تجارب وقضايا محددة لا تعدم راهنيّتها وخطورة السياق الذي أنتجها: الغنائية، الشعر النسوي، القصيدة السيرذاتية، تصويف الشعر، الحساسيات الجديدة، قصيدة النثر، الخطاب الميتاشعري، تآويل المعنى في الشعر، الإيقاع بوصفه خطابًا، تداخل الشعر والنثر، إلخ.
هكذاـ، ترتدُّ هذه القضايا الأساسية إلى ثلاثة عناصر تبادلية في الخطاب الشعري، هي: الذات، المعنى والإيقاع. فلا يمكن تحليل الخطاب إلا في ضوئها وعبر ما تقترحه من احتمالات لا حدّ لها. وبالتالي، فإنّ معظم مقالات الكتاب التي تبدو – ظاهريًّا- منفصلة عن بعضها البعض، يجمعها خيط رفيع، وهو الخيط الذي يقودنا إلى لجّة السؤال بعد أن يكون قد تشابك حواريًّا، وفي الذهاب- الإياب بين الممارسة والنظرية، بين المشرق والمغرب، مع عشرات الخيوط في محيط التحليل قراءةً وتَأْويلًا.
بعد هذا وذاك، فلا حاجة للقول، والكتاب يصدر من أرض الرافدين، ويُعرض في شارع المتنبي ذائع العطر، إنّ للعراق الشعري عليّ دينًا رمزيًّا باهظًا أحببت أن أُؤدّيه هنا والآن، بما يشبه تحيّة عالية لشعرائه العظام في كلّ الأزمنة."

Wahar
 

التعديل الأخير تم: 19/03/2019