Créer un site internet

عَطْفًا على أغنية لمجهول

 

          12

          (أ)

أَسكنْتِ قُرْبي شَهْوةَ الدِّفْلى،
وَنِمْتِ بخاطري

 في غيْرِ ما ندَمٍ.
أَنا الوَرْوارُ ضِعْتُ.

أَطلْتِ فِيّ نايَ الْآس ميراثًا ثَقيلًا؛
قُلْتِ: ليتَ يقِيسُ ليْلًا ما أضَلَّهْ.

في كُلَّ وادٍ   
قَدْ رأيْتُ الزّرْعَ يشهدُ في صلاتِك
والرَّذاذ يُبارِك الْأَعْمالَ باسْمِكِ،

ثُمّ لا آثار من سِفْر الرُّجوع.
سمعْتُ وَعْدك

 في طريقِ الرِّيحِ
كَرْمًا صائِحًا بِدَم الْأَدِلَّهْ:

وَحْدي المُعذَّب في تَراتيلِ انْتِظارِك،
وَحْدك الثَّمْلى بغَيْمٍ ليس يرْحَم.
وَحْدَك الرّيحانُ،

 وَحْدي الرِّيح.

 كَمْ أشْهَدْتِ مِنْ غَيْمٍ علَيَّ،
وقُلْتُ في نَفْسي سَنَصْعدُ قاعَ وادي الدُّلْب
   لوْ لَمْ يصْحُ طيْرُك آكِلًا منْ حاجِبيّ،
     وتَخْطُرينَ عليّ مِنْ دمِكِ الشَّـــــهِيّْ

                     (ب)

هَلْ كانَ سِرًّا ما يقولُ اللّيْلُ

إِذْ آنَسْتُ لَيْلَهْ؟

مَنْ أمَّ شَطَّك عارِيًا،
وأهابَ بالأَصْدافِ في عينيْكِ تنْشُج،
والشِّراع بِقَلْبك السّكْران آتْ؟

 

                       (ج)

إني أحبُّك في يَدِ الآياتِ، في هذَيان هَذا القلْب بالأَسْماء،
مِنْ بلَل الرّوائح إنْ خلدْتُ إلَى الصّفاتِ فَلَا يجِفّ عَلَيّ ثوْبُكْ
وأحبُّ فيك مَتاهَ أشْيَائي، وضرْبي في المواسِم ظامِئًا
فتدلُّني عيْناك إنْ ضيّعْتُ عَيْني، واخْتَفى في الْأُفْق سرْبُكْ
أَنَّى أحبُّكْ
كَيْلا أسمّي ما تبقّى منْ مَراثٍ بِاسْمِها
وشَواهِد العَتَباتِ تَعْزِفُ بِاسْمِها
وَالطّيْرَ، حين تؤمّ مَنْفاها وتصدح، بِاسْمِها
أَنَّى أحبُّكْ
 حينَ يأْخُذني إلَيْك الْوَقْت،
 حين أخافُ أمْكِنةَ الْيَبابِ،
 فَلا أَرَى:
في اللّيْلِ
يقْنَعُ
طاعِنٌ في جُرْحِه
بالْوَعْدِ بيْن يدَيْك
ثُمّ

مِثْلي

يَنْثُر

                 الْأَسْباب
                    في بِئْرٍ
                   وَيأْسُو الوَرْد         مِنْ طَرْفٍ قَصِيّْ

التعديل الأخير تم: 15/04/2021