Créer un site internet

لقاءات

::

الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري يفوز بجائزة الشارقة في النقد الأدبي

Dsc 0200

فاز الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري بجائزة الشارقة في النقد الأدبي لعام 2009 ، وذلك عن دراسته "تحـوُّلات المعنى في الشعر العربي".

وقال الوراري " إنّ هذا الفوز جاء في وقته، وإنّه دليل عافية على أنّ النقد الأدبي، ونقد الشعر تحديداً، له مستقبل في المغرب، بعد سنوات من غيابه، وشيوع ضروب من النقد الإخواني والصحافي المبتسر الذي كان يصيب فنوننا الأدبية في مقتل، بدلاً من أن يُغنيها ويضيئها" ، لافتاً إلى " ظهور جيل جديد من نُقّاد الشعر ذوي حساسية مختلفة في المنهج والرؤية".

وحول موضوع الدراسة النقدية التي فازت بالجائزة الأولى أمام حضور سوري ومصري وعراقي طاغٍ, يقول الوراري " إنّ الدراسة تعلن عن نفسها بوصفها مُقْترحاً يتغيّا مقاربة المعنى في الشعر العربي الحديث، بناءً على التحوّلات التي زعزعت كثيراً من التصورات التي ترسخت في تاريخ تأمّل شعرنا، وتلقّيه أيضاً. وإذ نعي ذلك، تذهب المقاربة إلى الانشغال بما هو أساسي، عبر إبدال مكان وجْهتها في اجتراح الأدوات التي بها تتأمّل الموضوع وقضاياه النظريّة والنصية داخل فضاءٍ له تسمية الشعر باعتباره خطاباً خاصّاً وبالغَ النوعيّة من جهة، وباعْتِباره سؤال الثقافة العربية المسكون بالتّاريخ، الثقافة والحساسيات".

وأضاف " إنّ الدراسة تتجاوب مع دراسات الشعرية الحديثة الّتي أعادت بناء موضوعها حول الشّعر، وجدّدت النّظر في قضاياه الفنية والدلالية والمعرفية من مثل البناء النصي ، واللغة الشعرية، والتناصّ، والذات، والإيقاع، وإنتاج الدلالة، والمتخيَّل الشعري، متجاوزة مأزق الدّراسات الوثوقيّة التي رهنت " الشّعري" ب "الأيديولوجي"، لكنّها تختلف عنها في تأويل موضوعها المزمع البحث فيه، تبعاً لإشكاليّة محددة لها شكل مسارها في الذّهاب ـ الإياب بين النظرية والنص".

وللإشارة يعتبر عبداللطيف الوراري واحداً من أهمّ شعراء الحساسية الجديدة، وضع تجربته الشعرية في خضم الأسئلة الجديدة التي يختبرها راهن الشعر المغربي في بدايات الألفية الثالثة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري في بغداد لتسلم جائزة ديوان الشعرية

14 5 09Aw33

وكالة انباء الشعر العربي:

يتسلّم الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري جائزة ديوان الشعرية ببغداد في مقرّ وزارة الثقافة العراقية يومه 23 أبريل/ نيسان 2009، وذلك بعد أن ظفرت بالجائزة الأولى مناصفةً مجموعتُه الشعرية "ترياق" التي قالت عنها لجنة التحكيم:"ترياق.. مجموعةٌ ذكية, داخلت بين قصائد النثر, والتفعيلة, وقصائد اللمحة, وتركت الذات تخاطبُ المطلق من خلل مخاطبة وجوهٍ وحالات, وعوالم عديدة." وقد رعت الجائزة في دورتها الثالثة التي تحمل اسم (دورة الشاعر محمود درويش) مؤسسة ديوان الشرق الغرب البرلينية بالتنسيق مع بيت الشعر في المغرب، وهي جائزة مخصّصة للأصوات الشعرية الجديدة في العراق و المغرب.

وفي اتِّصال لإذاعة(راديو بلوس) التي تُبثّ من أكادير المغربية بالشاعر، عبَّر الأخير عن سعادته الغامرة بالجائزة، وقال "إنّها تشريفٌ لي ولجميع الشعراء المغاربة الذين أحبّهم، لاسيّما وأنّها جائزة جادّة وخاصّة ويشرف على تحكيمها خيرة نقّاد الشعر، وأنّها ثانياً تُسلَّم ببغداد عاصمة الرشيد التي اشتقْتُ إلى زيارتها من زمن سحيق".وأضاف "أنا سليل المدرسة العراقية في الشعر، ويمثّل شعراؤها بمن فيهم المتنبي والسياب آبائي الروحيّين، ولا يُخطئ القارئ العربي أن يجد في شعري روحاً عراقيّة هائمة".

وقد تمّ الإعلان في وقت سابق ببغداد عن أسماء الشعراء الفائزين بجوائز الدورة الثالثة، وعادت الجائزة الأولى مناصفةً إلى كلّ من المغربي عبداللطيف الوراري والعراقي مروان عادل عن مجموعته "تراتيل طيور محنطة"، فيما الجائزة الثانية تناصفها الشاعران المغربي إدريس علوش والعراقي حمد الدوخي، وأمّا الجائزة الثالثة فقد اشترك فيها ثلاثة شعراء من العراق هم ليث فائز الأيوبي وأحمد عزاوي وحسن عبد راضي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيت الشعر في المغرب يحتفي بالتجربة الشعرية الجديدة

عبداللطيف الوراري: يحقُّ لنا أن نتكلّم عن ألفيّةٍ شعرية مغربية جديدة بما للزمن من استحقاقاتٍ، تأتي عبر ما تراكم في مجال النّوع الشعري

Dsc00788

ميدل ايست أونلاين:

الدار البيضاء ـ احتفاءً بالتجربة الشعرية الجديدة في المغرب، نظّم بيت الشعر المغربي بمدينة الدارالبيضاء لقاءً شعريّاً ونقديّاً لتقديم الشعراء المغاربة: عبداللطيف الوراري، عبدالرحيم الخصار ونزار كربوط. وقدّم الشاعر محمد بوجبيري هذا اللقاء.

وقدّم الشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري  أثناء اللقاء شهادة ليس فقط عن تجربته الشعرية، بل عن تجربة الجيل الذي ينتمي إليه. ومما جاء فيها:

"فجّرت "التجربة الشعرية الجديدة" في المغرب جماليّاتٍ كتابيّة جديدة، وعكست فهماً جديداً لآليّات تدبُّر الكيان الشعري، ممّا يمكن للمهتمّ أن يتتبّعه ويتقرّاه في دواوين شعرائها، التي شرعت في الظهور منذ أواخر التسعينيّات، ونُشرت على نفقتهم الخاصة بسبب غياب الدعم والعماء الذي ووجهوا به، أو في إطار سلسلة "الإصدار الأول" الذي أطلقته وزارة الثقافة بعد ردح من القهر." وبعد أن أشار إلى أهم جماليات الجربة، تابع بقوله: " وأيّاً كان، يحقُّ لنا، في العقد الأول من الألفية الثالثة، أن نتكلّم عن ألفيّةٍ شعرية مغربية جديدة بما للزمن من استحقاقاتٍ، تأتي عبر ما تراكم في مجال النّوع الشعري والإضافات التي شهدتها القصيدة العربية المعاصرة."

وبصدد تجربته، قال: "بصدد تجربتي الشعرية، فهي لا تزال فتيّة لا تذّخر جهداً للتعلّم والإصغاء إلى زمنها، كيما تبقى متيقّظة وحيّة. ولعلّ الروافد التي شكّلت تلك أقانيم تجربتي، فيما أرى، متنوّعة ومتجاذبة، منها ما يعود إلى التراث الشعري العربي، ومنها ما يمتح من اتّجاهات الشعر الحديث والمعاصر. وعلى العموم، أنا أنتمي إلى شجرة الشعرية العربية الأعرض التي تضرب بأطنابها في عمق التاريخ واللغة والثقافة، وما طفقت تجدّد آليات عملها الكتابي والتخييلي، وتأويلها الخصيب للذات والعالم. أنتمي إلى النصوص التي تحمي العمق، وتتطور داخل جماليات اللغة العربية (...) لنقل هي تجربة تتنامى في عبورها الخاص، وفي انتباهها الخاص، منحازةً أكثر إلى كتابة تشفُّ عن ذاتٍ تعاني عزلتها، وتواجه هشاشتها، فيما هي تطفح بالحب والغناء والأمل في إعادة صياغة الحياة والتحرُّر من القيود والأوهام. بهذا المعنى، لا أنسى أن أحتفظ بقدر من التفاؤل الذي لا يُعمي الرؤية، ويترك الوعد بلغة الحياة مستأنَفاً، على الدوام."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعراء يتداولون «راهن الشعرالمغربي: من الجيل إلى الحساسية»

Dsc00815

مراكش ـ «القدس العربي»:

نظم اتحاد كتاب المغرب في مراكش، بشراكة مع مركز عناية ومؤسسة آفاق للدرسات والنشر، لقاءً ثقافيّاً بمناسبة صدور كتاب «في راهن الشعر المغربي: من الجيل إلى الحساسية» للشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الوراري.
وفي مستهلّ اللقاء، الذي جرت فعاليته مساء الأربعاء 13 أيار/مايو 2015 واحتضنه فضاء مكتبة آفاق، قدم الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان كلمة ذكّر فيها الحضور بدواعي اللقاء الذي يأتي للتداول في واقع الحركة الشعرية المغربية وقال إن «الكتاب يجسد لحظة فارقة من تاريخنا الأدبي، إذ يعبر عن موضوعه معرفيّاً ومفاهيميّاً، ويقع في عمق تحولات الكتابة النقدية المعاصرة». وفي ما يشبه الاحتفاء بصاحب الكتاب، أشار غلمان إلى أن «عبد اللطيف الوراري ابن مدرسة واعية بثقافتها، يقع في عمق تحولات الكتابة النقدية المعاصرة، ويستقي رؤيته من الشعرية نظرية وممارسة».
ومن جهته، أكد الناقد والباحث الأكاديمي محمد تنفو أنّ الباحث عمل في كتابه على «التحرر من لعنة الصاحب بن عباد (هذه بضاعتنا ردت إلينا)، وعقدة قتل الأب، والخروج من معطف الأب، مُتسلّحاً بعدة معرفية لغوية وبلاغية عربية وغربية». وزاد: «لقد جاء الكتاب مرافعة نقدية تنتصر للشعر المغربي، ولمفهومي الحساسية والراهن، تضرب صفحاً عن النقد الإقصائي، وتمزج بين الصرامة المنهجية والقراءة العاشقة المتبتلة في محراب التجربة الإبداعية التي يخوضها الباحث. الكتاب محاولة شامخة متماهية مع متن شعري مغربي تشكلت بداياته في التسعينيات من القرن الماضي، وامتدت لتصل إلى الألفية الثالثة، ومازالت إلى الآن في طور التشكل».
وركز الشاعر والباحث الأكاديمي عبد اللطيف السخيري مداخلته على (الاختبار المفهومي) للكتاب، وأشار في أثنائها إلى قيمة الكتاب، وهي ـ في نظره- قيمة مضاعفة لدواعٍ عدة. أولها: أنه دراسة نقدية صادرة عن شاعر ينتمي إلى الحساسية الجديدة في الشعر المغربي – وإن لم يصنف نفسه كذلك، ولم يجعل قصيدته موضوعاً للتحليل في متن الكتاب- وأهل الشعر أعلم بصناعته، وأعرف بمضايقه، وأجدر أن ينفذوا إلى معالمه البنائية والدلالية، ويرتادوا مجاهل تأويلاته. ناهيك عن الحكم بقيمته إبداعاً أو تهافُتاً..
وأما ثاني الدواعي فهو الشجاعة النقدية في مواجهة متن الشعر المغربي الراهن، وما يطرحه من إشكالات المعاصرة وحُجُبِها، وصعوبة تجميع المادة لاتساع منادحها، فضلاً عن قراءته والكشف عن خصيصاته المائزة. ومعلوم أن دراسة متْنٍ هذه سماتُهُ تتطلّبُ تصوُّراً نقديّاً، وعدة منهجية، تتوفر على كفاءة وملاءمة تخولان لها تأسيس معرفة بالمتن الشعري، في أفق تقويمه بمعنيي التقويم: بيان القيمة، وتقويم المنآد في أفق فتح آفاق رحيبة للكتابة.
وأضاف الباحث، بقوله: إن إشكال المتن الشعري الراهن يتجلى في أن نهره لا يتوقف على التدفق، ترفده روافد شعرية، وشجون من التجارب. وهذا يفرض اقتطاع لحظة منه، وتسييجها بسياج زماني (مفهوم الراهن وتبريراته)، ومكاني (المغربي). يقول الناقد في هذا السياق: «الراهن هو ما انتهى إليه زمن الكتابة في الشعر… وهو بهذا المعنى ما يفتأ يتغير ويتحول.. إن الراهن لم يعد جيلا نعيشه، وإنما تخلُقه وتتفاعل داخله تجارب ورؤى وحساسيات مختلفة، متمايزة وغير متجانسة في تصورها للفعل الكتابي وتدبر طرائق إنجازه…» (ص23). وقاده التسييج – بحثاً عن مزيد من الدقة والمردودية- إلى تحديد سمات الراهن الشعري في سمتين جوهريتين، هما:
* التعددية بدل الواحدية، من خلال التطور الكمي بالنشر والمساهمة الوازنة للشعر النسائي وظاهرة المهجرية… (ص25)
* الفردية عوض الأجيال، إذ ساهم شعراء من أجيال مختلفة في تشكيل فسيفساء الراهن الشعري، مع هيمنة واضحة للاختيارين التفعيلي والنثري.. (ص26).
وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب صدر عن دار التوحيدي بدعم من وزارة الثقافة، ويتيح للقارئ المغربي والمشرقي على حد سواء، فائدة استكشاف إسهامات أسماء شعرية كثيرة في تعهُّد راهن شعري مغربي تُميّزه دينامية هائلة يقطع بفضلها الشعر المغربي المعاصر مع عقود الكفاف والتحرُّج.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تكريم الشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري

ذاكرة تعيد تشكيل الماضي وفق رؤية تصل الجذور بالفروع والمنقضي بالمستمر

احتفاءً بدوره في التنشيط الثقافي، واعترافاً بمساهمته المهمّة في الشعر والنقد الأدبي مغربيّاً وعربيّاً، نظّمت ثانوية للامريم بمدينة أكادير مؤخرا، لقاءً تكريميّاً للأستاذ عبد اللطيف الوراري، تخللّته شهادات وقراءات احتفى فيها أساتذة شعراء ونقاد من داخل الثانوية وخارجها بمسار المحتفى به وتجربته الشعرية والنقدية. وقد أدار اللقاء الشاعر سعيد الباز الذي ثمّن هذه البادرة ورأى أن المحتفى به يستحقّ كل تكريم، وعاد بذاكرته إلى سنوات خلت جمعته به في أكثر من لقاء شعري قبل أن يلتحق للعمل بالثانوية نفسها. وأما مدير الثانوية أحمد السعيد فقد أشار إلى أن المحتفى به يعكس وجه الأستاذ النموذج الذي جمع بين عمله الجادّ في الفصل الدراسي ومبادراته الثقافية في الأنشطة الموازية التي صقلت المواهب الناشئة وأغنت معارفهم، كما أعطى للثانوية إشعاعاً جهويّاً ووطنيّاً ودوليّاً نتيجة الفعاليات الثقافية التي بادر إليها وأشرف عليها، مؤكّداً أن «هذه اللحظة تاريخية.. فلا يعقل أن نبحث عن أناس بعيدين عنّا للاعتراف بهم، وبين ظهرانينا يحيا مبدعون أفذاذ». وباسم اللجنة المنظمة قدم التلميذان مينة يحياوي ومعاذ العروة كلمة عبرت عن أهمية الملتقى الذي يعرف تلامذة الثانوية على شخصيات معروفة في الوسط الثقافي، وعن قيمة المحتفى به الذي نبغ في الشعر ورسم مسيرة موفقة في مجال النقد الأدبي.
وفي شهادتها البليغة حيّت الأستاذة الشاعرة نادية القاسمي المحتفى به، وقالت: «لحظات جميلة هاته التي نعيشها في أجواء هذا الاحتفال الشاعري في فضاء مكتبة المؤسسة بأحد الأسماء التي وضعت بصمتها الإبداعية في سجل الساحة الثقافية المغربية والعربية.. بكل تواضع ورزانة تنمّ عن طاقة إبداعية وازنة ورصينة في تثبيت خطواتها ونشر الوعي الثقافي»، وأضافت: «كلّما اقتربت من عالم عبد اللطيف الوراري إلا وتجد فيه الإنسان الخلوق والطيب والمقدم يد المساعدة في أي لحظة».
وفي ورقته المعنونة بـ»شيء عن عبد اللطيف الوراري الشاعر والناقد»، آثر الأستاذ الأديب عبد العالي النميلي أن يعود إلى بدايات المحتفى به: «طفولة موسومة بالدهشة والتساؤل إزاء الناس والذات والعالم، وفي بلدة صغيرة تعج بالمتناقضات والغرائب والسحر، تستحضر الأجواء العجيبة الممتعة لـ»ماكوندو» الراحل غارسيا ماركيز في خالدته (مئة عام من العزلة)». كما تحدّث عن شغفه بالقراءة، وكيف «كان في طفولته يرسم على الحيطان ولكن بالفحم والجير، باحثاً عن منفذ الحياة وعن سبل إلى البيان»، وقد بدأ شاعراً رومانسيّاً يكتب بالشكل العمودي، وكانت تذاع قصائده على أثير الإذاعة الوطنية في برنامج «مع ناشئة الأدب»، وهو ما «منحه شحنة قوية من الثقة بالنفس والإرادة ليشقّ طريقه الصعب في مغامرة الصدع بشعره الذي حسبه في البداية شأناً شخصيا».
من جهته حيّى الناقد والأكاديمي رشيد يحياوي المحتفى ووجد أنّه «مبدع في مقالاته الأدبية ودراساته الأكاديمية وأشعاره التي مرّت من تجارب مختلفة»؛ فقد «اجتمعت فيه أكثر من حسنى، لذلك يستحق كلّ تنويه». وفي قراءة نقدية لديوان (ذاكرة ليوم آخر)، أبرز الدكتور رشيد يحياوي مشغل الذاكرة في العمل الشعري الذي يشتغل في مجمل نصوصه عليها، وهي «الذاكرة التي تعيد بعث الماضي وتشكيله وفقاً لرؤية تصل الجذور بالفروع والمنقضي بالمستمر»، من الذاكرة الفردية إلى الذاكرة الجمعية. وبدا له أن الديوان يشتغل شعريّاً على تجديد حياة تلك الذاكرات بمنزع يركز في جلها على تيمتي الفقدان والمعاناة، مؤكداً على «أن تجديد تلك الحياة يؤطره مقصد يهدف لتغيير الواقع، وخلخلة رؤيتنا له». وبعد أن وقف على قصائد من ديوان (ذاكرة ليوم آخر)، مثل «أحزان أبي العباس» و»العشاء الأخير للمعتمد بن عباد» و»تقاليب ضوء»، كشف الناقد رشيد يحياوي حرص الشاعر على تفعيل مبدأ الحوار النصي بين نصوص الذاكرة متمثلة في محكيات وعلامات وأسماء أعلام وبين القصائد ذاتها، ليستنتج أن الديوان «ينخرط في لغة مجازية لا تخفي التزامها بالانحياز إلى قيم التحرر والانعتاق من الظلم نحو الحرية والعدالة»، ولاسيما أن بعض نصوصه كتبت «في سياق التمثل الشعري لأحداث ما سمي بالربيع العربي». ثم استنتج الناقد من مقاربته للنصوص أن هناك لغة تحفر عميقاً في ذاكرتها المعجمية والدلالية، «تعطي للديوان سمة التفرد والخصوصية في المسار الشعري لعبد اللطيف الوراري خاصة، وفي مسار الشعر المغربي الراهن عامة».
وفي كلمة له، ارتجل المحتفى به عبارات شكر فيها، بتأثّر عاطفي بالغ، كل من سعى إلى هذه الالتفاتة الكريمة التي تجسد في الفضاء التعليمي قيم الاعتراف والبذل والعطاء، ولاسيما مدير الثانوية أحمد السعيد، والقيّمة على مكتبتها الأستاذة نعيمة ساعة، والأستاذة الشاعرة ناجية عقا. كما سرد علاقاته الخاصة بفضاء الثانوية وأساتذتها وتلامذتها منذ أن التحق للعمل بها. كما وقف على أسباب نزول ديوانه الأخير (ذاكرة يوم آخر) بتياراته المتدافعة، وقرأ مقاطع منه.
وفي ختام الأمسية سلّم مدير الثانوية درع وشهادة التكريم للمحتفى به الذي كان مصحوباً بحرمه الأستاذة جميلة مزيان وابنهما البكر ريان؛ ثُمّ جرى أخذ الصور للذكرى، وتوقيع بعض كتبه في الشعر والنقد، بموازاة مع حفلة شاي على شرف الحضور.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف الوراري شاعر وناقد وأستاذ باحث، يهتمّ بقضايا الشعر والشعرية العربية قديمها وحديثها. نُشِرت له نصوص ودراسات وحوارات في عدد من الصحف والمجلات المغربية والعربية، وترجمت قصائده إلى بعض اللغات الأوربية ضمن أنطولوجيات. كما نال جوائز أدبية في لبنان والعراق والإمارات العربية المتحدة، وصدر له العديد من الكتب في الشعر والنقد.

Wp 20140430 17 43 37 pro

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 توقيع ديوانه "من علوّ هاوية" ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب

 

12516737 936503019719207 498009937 o

سومية ألوكَي عن جريدة (آخر ساعة):

قام الشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الوراري مؤخرا، بتوقيع ديوانه الشعري الجديد المسوم بعنوان "من علوّ هاوية"، في إطار فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.

وأكد في اتصال هاتفي لـ"آخر ساعة"، أن ديوانه الصادر عن بيت الشعر في المغرب، يشتغل على تيمة الهاوية، بمعنى شعرنة هذه التيمة في علاقتها بالأوضاع التي تعيشها ذات الشاعر إنْ في داخلها أو بالنسبة إلى الواقع الإنساني الذي تعيشه. وأوضح أن الديوان ينصرف إلى زمن صور الهاوية في تجلياتها اليومية والمجازية، وبالقدر ذاته إلى استعادة المكبوت والمنفي في السيرة الذاتية للأنا الشعرية.

وعلى مستوى الشكل الفني لنصوص الديوان، فهي تتوزع بين ما هو تفعيلي بدرجة أقل، وما هو نثري يستثمر قصيدة النثر والشذرة والأبيجرام.

12711315 10153890789864898 1517873763221237539 o12697447 10153890796259898 4787429338420487168 o12744126 10153890810024898 2884797677756561221 n10357786 10153890794379898 9056435834109985978 o12665644 10153900366974898 954635987 n10991767 10153900384739898 3075749154644972811 o12735734 10153900367504898 1308651417 n12746104 10153900367254898 1466741904 n12745936 10153900390549898 8540026618868712216 n

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حفل مفعم بمشاعر الحب والصداقة

عبد اللطيف الوراري يتسلم جائزة القصيدة العربية بفاس

13244780 10154140022599898 9192210732311552287 n

من فاس: زكرياء الزاير

نظمت جمعية محترف الكتابة بفاس بشراكة مع مؤسسة مقاربات  للنشر والصناعات الثقافية، حفل تسليم جائزة القصيدة العربية في دورتها الرابعة، دورة الشاعرة أمينة المريني. وكانت الجائزة من نصيب الشاعر والناقد عبد اللطيف الوراري الذي تم تتويجه في الحفل بموازاة مع تكريم الشاعرة المغربية أمينة المريني، ومع تقديم كتاب نقدي مشترك بعنوان: "وجهي ...وحيد الصفات"، يضم قراءات وشهادات لعديد من الشعراء والنقاد المغاربة، حول تجربة الشاعرة المحتفى بها، وذلك يوم السبت 14 ماي 2016 بدار الثقافة بفاس .

  وقد سير الأمسية كل من د. عبد الرحيم أبو الصفاء والإذاعي حسن شرو الذي اعتبر الحدث بمثابة يوم تاريخي لخصوصية هذه الدورة التي تحمل جائزتها اسما شعريا عميقا، مؤكدا أهميته في السياق الثقافي المغربي، بعد أن حملتها أسماء أخرى مثل: محمد علي الرباوي ومالكة العاصمي وعبد الكريم الطبال. فكل هذه الأسماء -على حد تعبيره- شاهدة على سياقها شهودا ثقافيا راسخا في المغرب.

   كما عبر حسن محب ممثل مجلس المدينة عن سعادته بالحضور للاحتفاء باسم شعري نسائي مغربي كبير هو اسم أمينة المريني، مؤكدا أن الشاعرة تؤمن إيمانا راسخا بالرسالة التي تحملها.

أما د .جمال بو طيب فقد بين في كلمته أهمية الشراكة الجمعوية داخل مدينة فاس، التي تجمع بين جامعتها ومؤسساتها الثقافية النشطة، ذاكراً بـ"أننا نفتخر جميعا بكوننا نشارك في هذا الحفل الذي يضم اسما فائزا واسما محتفى به، وكلاهما ذو ثقل وازن ثقافيا". كما أشادت الشاعرة أمينة المريني في كلمة لها بالمناسبة بمجهودات الكاتب الأكاديمي د.جمال بو طيب الذي اعتبرته مهندس المعالم الثقافية، وشكرت أعضاء جمعية حلقة الفكر المغربي على الدعم المعنوي والمادي.

كما أكّدت أن الشاعر يصنع نفسه بنفسه ويحمل شعلته فإما أن يكون أو لا يكون، هذا وقد أعربت عن سعادتها باقتران اسمها باسم شاعر وناقد متميز هو عبد اللطيف الوراري الذي ألقى قصيدة بعنوان: "مُثنَّى بصيغة الجمع"، وتفاعل معها الجمهور بشكل لافت.

يقول الشاعر عبد اللطيف الوراري في تصريح له على هامش اللقاء، معبرا عن الحدث الذي يندرج في السياق العربي الثقافي عامة، بأن جائزة القصيدة العربية بالمغرب بعد دوراتها الأربع استطاعت أن تكتسب المصداقية والنزاهة، وذلك بفضل العمل الرائع الذي يضطلع به محترف الكتابة بفاس مع شركائه الثقافيين الفاعلين داخل فاس. واعتبر أن العاصمة العلمية تشهد مرحلة جديدة من العطاء المثمر والصادق الذي سيعود بالخير العميم عليها وعلى الحياة الثقافية فيها على المديين القريب والمتوسط، فمبدعوها على حد تعبيره (أبناء إبراهيم ) وهم يرفعون القواعد ويبنون البيت، ولسان حالهم ما  قاله بن زائدة : " إذا لم تكتب اليد فهي رِجل".

فعلاوة على الجانب القيمي، ثمة الطابع الرمزي الذي تلقيه الجائزة على المشهد الثقافي، وهو انتصارها للشعر العربي وللغة العربية في مدينة عريقة مثل فاس، وأنها في كل دورة تحمل اسم شاعر أو شاعرة ممن لهم/ لهن دور ريادي في تحديث القصيدة المغربية .

وعن الجائزة وما أضافت إليه، قال الوراري: "لا يمكن أن تمد الفائز بها إلا الطاقة والإيمان بالمستقبل، إذ مثلت لي الجائزة أكثر من كونها جائزة، بل صلة وصل بأصدقاء كثيرين أحاطوني بفيض من المحبّة منذ أن تناهى إلى علمهم خبر الفوز بالجائزة – أيا تكن – فلا قيمة لها إذا لم تكن جوازا إلى قلوب الناس. ولكم يتأثّر المرء عندما يأخذ من هؤلاء وقتا لتهنئته، أو يتقاسموا معهم الخبر، بل أن يتلقى التهاني من أناس لا يعرفهم ولم يسبق أن التقى بهم، فيكتشف أن الجائزة قد وصل إليها وهي لا تقدر بثمن".

وتجدر الإشارة إلى أن  الدورة الخامسة (2017) ستحمل اسم  جمال بوطيب، كما أعلن عن ذلك باحث السوسيولوجيا المرموق أحمد شراك.

13174017 10154135204934898 1009871028178743095 n13245294 1011087445641723 7165314698736241708 n

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبد اللطيف الوراري يفوز بجائزة القصيدة العربية

Jaizaميدل إيست أونلاين/ وكالة أنباء الشعر/ هسبريس/ وكالات:


نال الشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري جائزة القصيدة العربية بالمغرب عن نصه المعنون بـ: "مُثنَّى بصيغة الجمع".

  وفي بلاغ لها أعلنت الأمانة العامة لجائزة القصيدة العربية بالمغرب، دورة الشاعرة أمينة المريني، عن النتائج النهائية للجائزة برسم الدورة الحالية (2015). وأوضح البلاغ أن لجنة المداولات الخاصة قد تسلمت النتائج كما قررتها لجنة التحكيم، تبعا لمقتضيات وشروط وأحكام الجائزة التنظيمية والمعلن عنها في بلاغ الترشيح، وفي الوثائق التكميلية لنظام الجائزة كما تعديله في سنة 2014.

وقد جاءت النتائج كما يلي:

جائزة القصيدة العربية بالمغرب للشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري عن نصه "مثنى بصيغة الجمع".

كما نوهت اللجنة بنصوص الشعراء أمجد مجدوب رشيد (المغرب) عن نص "رؤياك كون ينطق"، والمكي الهمامي (تونس) عن نص "ثلاثيات الحياة"، وحسن برطال (المغرب) عن نص "الجوكندا"، وعبد الكريم العفيري (اليمن) عن نص "همسات في محراب البيان"، ومحسن العويسي (العراق) عن نص "جنون فسيج لشاعر الماء"، وسنية مدوري (تونس) عن نص "القادم الوردي لي".

وتقام مراسيم تسليم الجائزة يوم السبت 14 مايو 2016 بدار الثقافة- فاس.

ويرى نقاد أن عبد اللطيف الوراري من جيل الشعراء الجدد، ويكتب قصيدته عن وعي كبير بآلياتها، فهي محرابه الأثير وغوايته، يخصص لها عالما خاصا يستقي ملامحه من اشتغاله المتواصل على الذات، وبحثه المستمر والجاد في عالمي الشعر والنقد.

وإيمانا منه بتطور القصيدة معرفيا وجماليا، فإنه يسعى جاهدا أن تكون قصيدته جوهرا وحقيقة للذات الإنسانية وعزاء لأحزانها وخيباتها.

وأغنى الكاتب المغربي الخزانة الشعرية بإصدارات متنوعة من بينها: "ترياق"، "ذاكرة ليوم آخر"، "من علو هاوية". إضافة إلى إصداراته النقدية: "تحولات المعنى في الشعر العربي"، "نقد الإيقاع"، "الشعر والنثر في الثراث البلاغي والنقدي"، و"في راهن الشعر المغربي".

وقال عبد اللطيف الوراري في حوارات صحافية: "علاقتي بالكتابة غامضة وسرّية، لا أعرف متى تأتي وإلى أين تأخذني. إنّها أشبه بامرأة هُلامية لا نستطيع أن نكشف جمالها الحسّي إلّا بعد صبر، وبالتالي أبهجتنا ووهبتنا كلمة سرّها إلى حين. أعتقد بأنّ مثل هذه العلاقة مهمّة وتُشكّل حافزاً على الكتابة: إنها باختصار إغواء الكتابة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعديل الأخير تم: 31/05/2016